للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٦٨ - وقال: "إنَّ الله يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيلِ لِيتوبَ مُسِيءُ النهارِ، ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهارِ لِيَتُوبَ مُسيءُ اللَّيلِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ مِن مَغْرِبها".

قوله: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار".

(بسط اليد) عبارة عن الطلب؛ لأن عادة الناس إذا طلب أحدهم شيئًا من أحد يبسُط إليه كَفَّه، فخاطب رسول الله عليه السلام الصحابةَ بما هو المتعارَفُ بينهم؛ يعني: يدعو المذنبين إلى التوبة في الليل والنهار ما لم تطلُع الشمس من المغرب، فإذا طلعت الشمس من المغرب لا تقبل التوبة.

روى هذا الحديثَ أبو موسى.

* * *

١٦٦٩ - وقال: "مَن تابَ قبلَ أنْ تَطْلُعَ الشَّمسُ مِنْ مَغرِبها تابَ الله عليهِ".

قوله: "إذا اعترف"؛ أي: إذا أقرَّ بكونه مذنبًا وعَرَفَ ذنبَه.

"ثم تاب"؛ أي: ثم ندم على ما فعل من الذنوب الماضية، وعزم فيما بعد ذلك أنه لا يعود إلى الإذناب.

"تاب الله عليه"؛ أي: قبل الله تعالى توبته وغفر ذنبه.

روت هذا الحديثَ عائشةُ.

* * *

١٦٧٠ - وقال: "إنَّ العَبْدَ إذا اعتَرفَ، ثمَّ تابَ؛ تابَ الله عليهِ".

قوله: "من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه"، روى هذا الحديث أبو هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>