للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روى هذا الحديثَ عليٌّ - رضي الله عنه -.

* * *

١٨٢٠ - وقال: "تابعُوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، فإنَّهُمَا يَنْفِيانِ الفَقْرَ والذُّنُوبَ كما يَنْفي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ، وليسَ للحَجَّةِ المبرُورَةِ ثَوابٌ إلا الجَنَّةُ".

قوله: "تابعوا بين الحجِّ والعُمْرة"؛ يعني: إذا حَجَجْتُم فاعتمروا عَقِيبَه.

"فإنهما يَنْفِيان الفَقْرَ والذنوبَ"؛ أي: يُزِيلان.

"كما يَنْفي الكِيْرُ خَبَث الحديد"، (الكِيْرُ): ما يَنفُخُ فيه الحدَّادُ لاشتعال النار لتصفية الحديدِ من الخَبَث، وهو غِشُّ الحديدِ وغيرِه.

اعلم أن الحجَّ واجبٌ على مَن وجدَ الزادَ والراحلةَ وأَمِنَ الطريقَ، وفي العمرة خلافٌ، فعند الشافعيِّ وأحمدَ واجبةٌ، وعند أبي حنيفةَ ومالكٍ سُنَّةٌ.

روى هذا الحديثَ ابن مسعود.

* * *

١٨٢٢ - وعنه قال: سألَ رَجُلٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: ما الحَاجُّ؟ قال: "الشَّعِثُ التَّفِلُ"، وقال آخَر: أيُّ الحَجِّ أفْضَلُ؟ قال: "العَجُّ والثَّجُّ"، فقال آخَر: ما السَّبيلُ؟ قال: "زادٌ وراحِلَةٌ".

قوله: "ما الحاجُّ"، (ما) للاستفهام؛ يعني: ما صفةُ الذي يَحُجُّ؟ فقال:

"الشَّعِثُ"؛ أي: المُتَفرِّقُ شعرُه مِن عَدَمِ غَسْلِ الرأس.

و"التَّفِلُ"؛ وهو الذي رائحتُه كريهةٌ من عدمِ استعمالِ الطَّيبِ؛ يعني: إذا أحرمَ الرجلُ لا يمتشِطُ رأسَه ولحيتَه كي لا ينتِفَ الشَّعْرَ، فإن امتشَطَ ولم ينتِفِ

<<  <  ج: ص:  >  >>