للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومجالسةَ الأغنياءِ، ولا تستخلقي ثوبًا حتَّى ترقعيهِ"، غريب.

قوله: "ولا تَسْتَخْلِقي ثوبًا أي: ولا تتركي ثوبًا ولا تُلقيه حتَّى تَخِيطي عليه رُقْعة، ثم تَلبسيه مرةً أخرى، أراد - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث: تحريضَ عائشةَ على ترك الدنيا واختيارِ القَناعة.

* * *

٣٣٥٦ - وقال: "إنَّ البَذاذَةَ مِن الإيمانِ".

قوله: "إن البَذَاذةَ من الإيمان(البذاذة): خُلُوقة الثوب؛ يعني: ترك الزينة واختيار الفقر بلبس الخَلَقِ من الثياب من كمال الإيمان.

روى هذا الحديثَ إياس بن ثعلبة.

* * *

٣٣٥٧ - وقال: "مَن لبسَ ثوبَ شُهْرةٍ في الدُّنيا، ألبسَهُ الله ثوبَ مَذَلَّةٍ يومَ القيامةِ".

قوله: "مَنْ لَبسَ ثوبَ شُهْرة يعني: من لبس ثوبًا مُزيَّنًا للتفاخر والتكبُّر ألبسه الله ثوبَ مَذَلَّة يوم القيامة.

* * *

٣٣٥٨ - عن ابن عمرَ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن تَشبَّهَ بقومٍ فهو منهم".

قوله: "من تشبَّه بقومٍ فهو منهم"؛ يعني: من شَبَّه نفسَه بالكفار في اللباس وغيره من المحرَّمات، فإن اعتقد تحليلَه فهو كافر، وإن اعتقد تحريمَه فقد أَثِمَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>