للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما غنموه إذا غزا بعضُهم بعضًا، كان الرئيسُ في الجاهلية يأخذه خالصة دون أصحابه.

ويروى: "تَرْبَع وتَدْسَع"؛ أي: تعطي فتجزل، والعربُ تقول للجواد: هو ضخمُ الدَّسيعة، وهي الجفنة، وقيل: المائدة الكريمة.

قوله: "ليُعذِرَ من نفسِهِ": وهو على بناء الفاعل من (الإعذار)، وهو ها هنا بمعنى أن يأتيَ الشخصُ بالعذر الصحيح من نفسه.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٤٣٠٨ - عن أبي أُمامَةَ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "وَعَدَني ربي أنْ يُدْخِلَ الجَنَّةَ منْ أُمَّتي سَبْعينَ ألفًا لا حِسابَ عَلَيهمْ ولا عذابَ، معَ كُلِّ ألفٍ سَبْعونَ أَلْفًا، وثلاثُ حَثَياتٍ منْ حَثَياتِ ربي".

قوله: "وثلاث حَثَيات من حَثَياتِ ربي": و (ثلاث): نصب معطوف على قوله: (ألفًا).

الحثية في اللغة: فعلة من (حثا يحثو ويحثي): إذا أخذ التراب ونثره على شيء؛ قال:

الحُصْنُ أَدْنَى لو تَآيَيْتِهِ ... من حَثِيْكِ التُّرْبَ على الرَّاكبِ

قال الأزهري: (الحُصنُ): حصانة المرأة، وتآييته؛ أي: تعمدته وقصدته، تقول امرأةٌ لِبنتها حين حثتِ الترابَ على وجه الراكب.

والمراد ها هنا: قبضة من قبضاته؛ أي: عدد غير معلوم، كما أنَّ ما يُؤخَذُ بالكف من التراب أو غيره يكون غير محصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>