للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١ - باب مَنَاقِبِ أَزْوَاجِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -

(بابُ مَنَاقِبِ أَزْوَاجِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -)

مِنَ الصِّحَاحِ:

٤٨٤٢ - عن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "خَيْرُ نِسائِها مَرْيَمُ بنتُ عِمْرانَ، وخَيْرُ نِسائِها خَديجَةُ بنتُ خُوَيْلدٍ"، وأشارَ وَكِيعٌ إلى السَّماءِ والأَرْضِ.

قوله: "خيرُ نسائها مريمُ بنتُ عِمْران، وخيرُ نسائِها خديجةُ بنتُ خويلد، وأشار وكيع إلى السماء والأرض"، الضمير في (نسائها) الأول يعود إلى أمة زمانِ مريم، والضمير في (نسائها) الثاني يعود إلى هذه الأمة؛ يعني: مريم خير نساء زمانها، وخديجة خير نساء هذه الأمة؛ يعني: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وإنما ذكر (نساءها) مرتين؛ ليدُلَّ على ما ذكر، وقيل: وكيع من جملة رواة هذا الحديث، وإشارته إلى السماء والأرض دليل على أنهما خيرُ مَنْ هو فوق الأرض من النساء، ولا يصحُّ أن يقال: أراد وكيعٌ أنهما خيرُ نساء السماء والأرض، فإن الضمير لا يستقيم أن يعود إلى السماء، بل أراد أنهما خير نساء فوق الأرض وتحت أديم السماء.

* * *

٤٨٤٣ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: أتى جِبْريلُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رسولَ الله! هذه خَديجَةُ، قد أَتَتْ معَها إناءٌ فيهِ إدامٌ أو طَعامٌ، فإذا أَتَتْكَ فاقرأ عليها السَّلامَ مِن رَبها ومنِّي، وبشِّرْها ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَبَ.

قوله: "وبشِّرها ببيت في الجنَّة مِنْ قَصَب، لا صَخَب فيه ولا نَصَب"،

<<  <  ج: ص:  >  >>