للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "بعثتم ميسِّرين"، (التيسير): التسهيل؛ يعني: أُمرتم باللطف والرحمة على الناس، وترك إيذائهم.

"التعسير": ضد التيسير.

"لا تصلح": أي: لا يليق، ولا يجوز.

"القذر": ما يَنفر ويَتقذَّر منه الطبع، كالنجاسات والأشياء المنتنة.

قوله: "أو كما قال رسول الله عليه السلام"؛ يعني: شك الراوي أن رسول الله - عليه السلام - قال هذه الكلمات، أو قال شيئًا آخر.

* * *

٣٤١ - قالت أسماءُ بنت أبي بكر - رضي الله عنها -: سأَلَتِ امرأَةٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأَيْتَ إحدانا إذا أصابَ ثَوْبَها الدَّمُ مِنَ الحَيْضَةِ؟ فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أصابَ ثَوْبَ إِحْداكُنَّ الدَّمُ مِنَ الحَيْضَةِ فَلْتَقْرُصْهُ، ثمَّ لتَنْضَحْهُ بماءٍ، ثمَّ تُصلِّي فيه".

وفي روايةٍ: "حُتِّيه، ثم اقْرُصيهِ، ثم اغسِليهِ بالماء".

وفي روايةٍ: "ثُمَّ رُشِّيهِ بالماءِ، وصلِّي فيه".

قولها: "أرأيت إحدانا": أي: أَخبِرْنا عن حكم إصابة دم الحيضة ثوبَ إحدانا، و (الحيضة): الحيض.

قوله: "فلتقرصه": فلتَمْسَحْه بيدها مسحًا شديدًا قبل الغَسْلِ حتى تنقيته.

"ثم لتنضحه"؛ أي: ثم لتغسله، (النضح) هنا: صبُّ الماء.

"ثم تصلي فيه"؛ يعني: إذا غسلته وبقي أثره فلا بأس؛ لأن إزالة لون الدم متعسِّر.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>