للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ومكِّن ركوعَكَ"؛ أي: أركع ركوعًا تامًا مع الطمأنينة.

قوله: "حتَّى تَطمئنَّ"، (اطمأن): إذا سكن واستقرَّ؛ يعني: حتَّى تجلس في آخر صلاتك؛ يعني: حتى تفرغ، وإنما قال: تطمئنَّ، وأراد به الجلوس في آخر صلاته؛ لأن آخرَ الصلاة موضعُ الاستقرار والسكون وطول قراءة الدعوات.

قوله: "ثم تشهَّد": بفتح التاء وتشديد الهاء، معناه: احضُرْ وانْوِ وكبرْ وأحضرْ قلبَكَ.

"فاحمد الله"؛ أي: قل: الحمد لله.

"وكبره"؛ أي: قل: الله أكبر.

"وهلِّله"؛ أي: قل: لا إله إلا الله.

جدُّ "رفاعة": مالك بن العجلان بن عمرو الأنصاري.

* * *

٥٦٩ - عن الفضل بن عبَّاس أنَّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، تَشَهَّدُ في كُلِّ ركعتَيْنِ، وتَخَشَّعُ، وتَضَرَّعُ، وتَمَسْكَنُ، ثمَّ تُقْنِعُ يديك - يقول: ترفعُهما - إلى رَبكَ مُستقبلًا ببُطُونِهِما وجهَكَ، وتقولُ: يَا ربِّ يَا ربِّ، ومَنْ لمْ يفعلْ ذلكَ فهو خِداجٌ".

قوله: "الصلاة مَثْنى مَثْنى"؛ يعني: الصلاة تصلى ركعتين؛ يعني: يُسلِّم من كلِّ ركعتين، وهذا في صلاة النوافل والسنن عند الشافعي، فالأفضلُ فيها أن يسلم في كل ركعتين؛ ليلًا كان أو نهارًا، وعند أبي حنيفة الأفضل أن يصلي أربع ركعات بتسليمة؛ ليلًا كان أو نهارًا.

قوله: "تشهُّدٌ وتخشُّعٌ وتضرُّعٌ وتَمَسْكُنٌ": كلها مصدر منون، هكذا جاء في الرواية.

<<  <  ج: ص:  >  >>