للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو غير ذلك؛ فإن ذلك درجةٌ عاليةٌ؟ قال ليس لي حاجةٌ غير ذلك.

قوله: "فأَعنِّي على نفسك بكثرة السجود"، يقال: أَعنتُ زيدًا على أمرٍ؛ أي: صِرتُ عونًا له في تحصيل ذلك الأمر، فههنا معناه: كُنْ عونًا لي في إصلاح نفسك، واجعَلْها طاهرةً مستحقةً لِمَا تطلب؛ فإني أَطلبُ إصلاحَ نفسك من الله، وأطلبُ منه أيضًا إصلاحَها بكثرة السجود؛ فإن السجودَ كاسرٌ للنفس مُذِلٌّ لها، وأيُّ نفسٍ انكسرت، فذلَّتْ وانقادَتْ استحقَّتِ الرحمةَ.

جدُّ "ربيعة": مالك بن يَعمَر الأسلمي.

* * *

٦٣٧ - وقال مَعْدَان بن أبي طَلْحة: لقيتُ ثوبانَ مَوْلَى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: أخبرني بعملٍ يُدخلني الله به الجنةَ؟، فقال: سألتُ عن ذلكَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "عليكَ بكثرةِ السجودِ للَّهِ، فإنَّك لا تسجدُ للَّهِ سجدةً إلا رفَعكَ الله بها درجةً، وحطَّ عنكَ بها خَطيئةً".

قوله: "عليك بكثرة سجود" أراد بـ (السجود): أن يسجدَ في الصلاة، أو سجدة التلاوة أو الشكر، وأما السجود في غير الصلاة وغير سجود السهو والتلاوة والشكر - كما هو عادة بعض الناس - فالأصحُّ أنه لا يجوز.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٦٣٨ - عن وائل بن حُجْر قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجدَ وضعَ ركبتيهِ قَبْلَ يديهِ، وإذا نهضَ رفعَ يديهِ قبلَ ركبتيهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>