للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجمُعةِ بعدَ العصرِ إلى غَيبوبةِ الشَّمسِ".

قوله: "التمسوا الساعة أي: اطلُبوا.

"ترجى أي: تُطمَعُ إجابةُ الدعاءِ فيها.

* * *

٩٦١ - وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِن أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه قُبضَ، وفيه النفخةُ، وفيه الصعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صَلاتَكُمْ معروضَةٌ عليَّ قالوا: يا رسولَ الله!، كيفَ تُعْرَضُ عليكَ صلاتُنا وقد أَرَمْتَ؟ - يقولون: بليتَ - فقال: "إن الله تعالى حرَّمَ على الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ".

قوله: "وقد أَرَمْتَ معناه: بَلِيتَ، وأصلُه: أَرْمَمْتَ، فنُقِلَت فتحةُ الميم الأُولى إلى الراء، وحُذِفَت إحدى الميمين.

قوله: "يقولون: بليتَ يعني: الراوي، معناه: بليت.

* * *

٩٦٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}: يومُ القيامةِ، واليومُ الـ {مَشْهُودٍ}: يومُ عرفةَ، و {الشاهد}: يومُ الجمعةِ، وما طلعَت الشمسُ ولا غَربت على يومٍ أفضلَ منه، فيه ساعةٌ لا يوافِقُها عبدٌ مؤمنٌ يدعو الله بخيرٍ إلا استجابَ الله له، ولا يستعيذُ من شيءٍ إلا أعاذهُ منه. غريب.

قولُه: " {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}: يومُ القيامة، واليومُ المشهودُ: يومُ عرفة، والشاهد: يومُ الجمعة"، اليوم الموعود، والشاهدُ والمشهودُ المذكوراتُ في قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: ١ - ٣]،

<<  <  ج: ص:  >  >>