للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} (١) و {أَرِنَا اللَّذَيْنِ} (٢) في قراءة ابن كثير.

والله أعلم.

(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وإن شئت مكنت الألف قبلها، وإن شئت قصرتها) (٣).

(ش) وجه تمكين الألف أنك أبقيت عليها من المد ما كانت تستحقه مع التحقيق، ولم تعتد بما عرض من زوال نبرتها بالتسهيل، ووجه القصر أنك راعيت اللفظ ولا همز فيه فاعتددت بالعوارض. والله أعلم.

(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وإذا كان ما قبل الهمزة متحركًا) (٤).

(ش) اعلم أن الهمزة إذا تحركت وتحرك ما قبلها فإنها تكون مفتوحة ومكسورة ومضمومة وما قبلها يكون كذلك فيتفقان مرة ويختلفان أخرى، فيحصل من ذلك تسع صور:

الصورة الأولى: أن تكون الهمزة مفتوحة بعد فتحة نحو:


(١) جزء من الآية: ٦٤ الزمر. قرا نافع بنون واحدة مكسورة مخففة وفتح الياء بعدها، وابن كثير بنون واحدة مكسورة مشددة مع المد المشبع لإلتقاء الساكنين وفتح الياء كذلك، وأبو عمر البصري والكوفيون كإبن كثير إلا أنهم يسكنون الياء. وابن عامر بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مخففتين مع إسكان الياء. انظر التيسير ص ١٩٠.
(٢) جزء من الآية: ٤٩ فصلت. قرأ ابن كثير والسوسي وابن عامر وشعبة (أرنا) بسكون الراء واختلس كسرتها الدوري عن البصري، وكسرها كسرًا كاملًا الباقون، وقرأ ابن كثير (اللذين) بتشديد النون في الحالين مع القصر والتوسط والمد في الياء، والباقون بالتخفيف مع القصر وصلا ومع الأوجه الثلاثة وقفا. والمراد بالقصر في الوصل إسقاط المد بالكلية فينطق بياء ساكنة لينة، وأما القصر في الوقف فالمراد به المد بقدر حركتين. انظر التيسير ص ٩٥، ١٩٣، والغيث ص ٣٤٣ والبدور الزاهرة ص ٢٨١، ٢٨٢.
(٣) انظر التيسير ص ٤٠.
(٤) انظر التيسير ص ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>