للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش): يحرز بهذا القيد عن قوله تعالى: {إنَّكَ ميّتٌ} (١) لم و {إنَّهُم مُّيّتُونَ} (٢) في الزمر إذا لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقت نزول الآية ميتاً، وكذلك قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِمَيّت} (٣) في سورة إبراهيم - عليه السلام -، وهذا القيد لا يفيده حصراً حتى يقول: (ولا كان وصفاً لمؤنث) تحرزاً من قوله تعالى: {بَلْدَةً مَيِتاً} (٤) فأما قوله تعالى: {وَإِن تَكُن مَيْتَة} (٥) و {الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} (٦).

فقد لا يلزمه الإعتراض بهما لكون تاء التأنيث فيهما (إذ له أن) (٧) يقول: ما تكلمت أنار إلا فيما لا تاء فيه.

فالحاصل إذا أن الخلاف الذي ذكر هنا مخصوص بما ذكر من الأمثلة خاصة، وأن قوله: (وشبهه) لا يحرز شيئاً، وإنما جرى فيه على عادته.

(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (نافع وأبو عمرو) (٨) {هأنتُم} (٩) حيث وقع بالمد من غير همز (١٠)

(ش): يريد من غير همزة محقق، أما قالون، وأبو عمروفيلفظان بألف ساكنة بعد الهاء، وبعد الألف همزة ملينة بين بين، وأما ورش فيترك الألف الساكنة ويلفظ بالهمزة الملينة بإثر الهاء.


(١) جزء من الآية: ٣٠ الزمر.
(٢) جزء من الآية: ٣٠ الزمر.
(٣) جزء من الآية: ١٧ إبراهيم.
(٤) جزء من الآية: ٤٩ الفرقان.
(٥) جزء من الآية: ١٣٩ الأنعام.
(٦) جزء من الآية: ١٧٣ البقرة.
(٧) ما بين القوسين من (ز) و (ت) و (س) وفي الأصل (زائدتان) وهو خطأ.
(٨) في الأصل (أبو عمر) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ كما أثبته.
(٩) جزء بن الآية: ٦٦ آل عمران.
(١٠) انظر التيسير ص ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>