للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وإياي فارهبون]

١ - {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون} [٢: ٤٠].

(ب) {إنما هو إله واحد فإياي فارهبون} [١٦: ٥١].

انتصب (إياي) بفعل محذوف مقدر التأخر عنه يدل عليه (فارهبون) وتقديره: إياي أرهبوا.

وقول ابن عطية: وإياي منصوب بفعل مضمر تقديره: فارهبوا إياي فارهبون ذهول عن القاعدة في النحو أنه إذا كان المفعول ضميرا منفصلا، والفعل متعديا إلى واحد هو الضمير وجب تأخير الفعل، كقولك: إياك نعبد، ولا يجوز أن يتقدم إلا في الضرورة نحو قوله: إليك حتى بلغت إياكا

البحر ٥: ٥٠١، ١: ١٧٥ - ١٧٦.

الفاء دخلت في جواب أمر مقدر. العكبري ١: ١٩

الثاني تفسير هذا الفعل المضمر، معاني القرآن للزجاج ١: ٩٠.

وفي حاشية الصبان ١: ٤٢: «قيل قد يكون الاسم المشغول عنه ضميرا منفصلا، كقوله تعالى: {وإياي فارهبون} {وإياي فاعبدون} {وإياي فاتقون} ونحوه، لأن الفعل اشتغل بالعمل في الياء المحذوفة بعد نون الوقاية تخفيفا والتقدير، وإياي ارهبوا فارهبون، ونقل عن السعد في حواشي الكشاف أنه ليس منه لمكان الفاء، بل (إياي) منصوب بفعل مضمر يدل عليه {فارهبون} فهو من باب مطلق التفسير الذي هو أعم من الاشتغال.

وفي كلام الروداني تضعيف الاحتجاج بوجود الفاء حيث قال: إضافة مضمر إلى اسم لأدني ملابسة، أي مضمر يلاقي اسما متقدما في ذات واحد، فيدخل ما إذا كان الشاغل والمشغول ضميرين لذات واحد، نحو: وإياي فارهبون، فإن تقديره: إن كنتم ترهبون أحدا فإياي ارهبوا ارهبون، فالفاء الشرطية مزحلقة عن

<<  <  ج: ص:  >  >>