للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبر عن (مثقال) وهو مذكر إخبار المؤنث، لإضافته إلى مؤنث، فكأنه قال: إن تك زنة حبة. البحر ١٨٧:٧

٧ - يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها [١٥٨:٦]

في الكشاف ٨٢:٢: «قرأ ابن سيرين (لا ينفع) بالتاء لكون الإيمان مضافاً إلى ضمير المؤنث الذي هو بعضه، كقولك: ذهبت بعض أصابعه».

قرئ (يوم تأتي بعض) مثل (تلتقطه بعض السيارة).

وقرئ (لا تنفع نفسًا إيمانها) قال أبو حاتم: ذكروا أنها غلط منه. وقال النحاس: في هذا شيء دقيق ذكره سيبويه وذلك أن الإيمان والنفس كل منهما مشتمل على الآخر، فأنث الإيمان، إذ هو من النفس وبها .. وقال الزمخشري ...

وهو غلط لأن الإيمان ليس بعضًا للنفس، ويحتمل أن يكون أنث على معنى الإيمان، وهو المعرفة أو العقيدة، فكان مثل: جاءته كتابي فاحتقرها على معنى الصحيفة. البحر ٢٥٩:٤ - ٢٦٠، العكبري ١٤٨:١

وفي المحتسب ٢٣٦:١ - ٢٣٧: «فقد كثر عنهم تأنيث فعل المضاف المذكر إذا كانت إضافته إلى مؤنث، وكان المضاف بعض المضاف إليه أو منه أو به قال: حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ليس بمستحسن في القياس، وأكثر مأتاه إنما هو في الشعر».

٨ - وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة [١٠:١٢]

قرأ الحسن: (تلتقطه بعض السيارة) أنث على المعنى كمال قال:

إذا بعض السنين تعرقتنا ... كفى الأيتام فقد أبى اليتيم

الإتحاف: ٢٦٢، ابن خالويه: ٦٢، البحر ٢٨٤:٥، العكبري ٢٦:٢

٩ - فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها. [٥٠:٣٠]

قرئ (إلى أثر رحمة الله كيف تحيي) والضمير عائد إلى الرحمة. وقال صاحب اللوامح: إنما أنث الأثر لاتصاله بالرحمة إضافة إليها، فاكتسب التأنيث منها.

مثل ذلك لا يجوز إلا إذا كان المضاف بمعنى المضاف إليه أو من سببه،

<<  <  ج: ص:  >  >>