للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأكثر إذا لم تكن الثانية تفسيرية العطف

قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ [٢٤:٧ - ٢٥]

قال فيها تحيون: هذا كالتفسير لقوله {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} ولذلك جاء بغير واو العطف، إذ الأكثر في لسان العرب إذا لم تكن الجملة تفسيرية، أو كالتفسيرية أن تعطف على الجملة قبلها، فتقول: قال فلان كذا، وقال كذا، وتقول: زيد قائم وعمرو قاعد. ويقل في كلامهم: قال فلان كذا قال كذا، وكذلك يقل: زيد قائم عمرو قاعد. البحر ٢٨١:٤

عطف بعض القصص بالفاء وبعضها بالواو

في الكشاف ٤٢٥:٢: «فإن قلت: ما بال ساقتي قصة عاد وقصة مدين جاءتا بالواو، والساقتان الوسيطان بالفاء!

قلت: قد وقعت الوسيطان بعد ذكر الوعد، وذلك قوله: {إن موعده الصبح} {وذلك وعد غير مكذوب} فجيء بالفاء الذي هو لتسبيب، كما تقول: وعدته، فلما جاء الميعاد كان كيت وكيت.

وأما الأخريان فلم تقعا بتلك المثابة، وإنما وقعتا مبتدأتين، فكان حقهما أن تعطفا بحرف الجمع على ما قبلهما، كما تعطف قصة على قصة». البحر ٢٥٧:٥

٢ - أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ [٢٥٨:٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>