للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشام ومصر. (١) اهـ.

وقال أيضًا: حدث عن قتيبة بن سعيد، وهشام بن عمار (تحرفت في المطبوع إلى عامر) الدمشقي، وحرملة بن يحيى المصري. (٢) اهـ.

مصنفاته: مما سبق من أقوال العلماء فيه نجد أنه وصل في الحفظ والإتقان إلى درجة جعلت الإمام الذَّهَبِيّ يقول فيه: الإمام.

وكانت له عناية بالفقه حتى لقب بالفقيه، وكان رحمه الله متعدد الفنون، وله من التصانيف المختلفة ما يدل على سعة علمه، فلم تكن روايته لـ «الصحيح» هي المعول عليها في معرفته، وإنما مصنفاته التي ألفها تدل على مكانته.

ومن المصنفات التي أجمعت المصادر على نسبتها إليه:

١ - كتاب «المسند الكبير».

قال الذَّهَبِيّ: صنف «المسند» و «التفسير» وغير ذلك.

وقال الكتاني في «الرسالة المستطرفة» في المسانيد (٣): ومسند أبي إسحاق إبراهِيم بن مَعْقِل النسفي قاضي نسف وعالمها، وهو مسند كبير. اهـ.

ويبدو أن هذا المسند كان كبيرًا حتى أن العلماء كانوا يتحملون أجزاء منه، فقد نقل السَّمْعاني في «الأنساب» في مادة الطُورخاري (٤): أن ممن اشتهر بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن أبي علي محمد النَّسفي الطُّورخاري ثم قال: سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي


(١) «معجم البلدان» ٣/ ١٧٨.
(٢) «معجم البلدان» ٥/ ٢٨٥.
(٣) ص: ٥٣.
(٤) ٩/ ٩٢ (٢٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>