للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيرها (١)!

ويدخل في الكلمة أسماء الرُّواة سواء كانت مفردة أم مركبة، كما يدخل في ذلك أيضًا المتون، وإذا كان اصطلاح المحدثين كذلك فقد سرت على هذا التعريف وهو عموم إطلاقه على تغيير الهيئة والله أعلم.

أهمية الاحتراز عن التصحيف والتحريف:

لقد حذر الحفاظ من خطر التصحيف والتحريف وأكدوا على ضرورة أخذ العلم عن أهله المتقنين له تلقيًا ومشافهةً، ومنعوا من أخذه عن الصحف وأهلها.

يقول سعيد بن عبد العزيز التنوخي - أحد الثقات الأثبات -: لا تحملوا العلم عن صحفي، ولا تأخذوا القرآن عن مصحفي (٢).

وقال سليمان بن موسى: لا تأخذوا الحديث عن الصحفيين ولا تقرءوا القرآن على المصُحفيينَ (٣).

وقال يحيى بن معين: من حدث، وهو لا يفرق بين الخطأ والصواب فليس بأهل أن يحمل عنه (٤).

وكان الحفاظ يتشددون في أمر التصحيف والتحريف فلا يأخذون من مُصحِّف. قال مجاهد. قلت لحماد بن عمرو: أخرج إلى كتاب خُصيف


(١) «فتح المغيث» ٣/ ٧٢.
(٢) «الجرح والتعديل» ١/ ٣١، «تصحيفات المحدثين» ١/ ٧، «شرح ما يقع فيه التصحيف» ص: ١٣.
(٣) «الجرح والتعديل» ١/ ٣١، «تصحيفات المحدثين» ١/ ٦، «شرح ما يقع فيه التصحيف» ص: ١٠
(٤) «شرح ما يقع فيه التصحيف» ص: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>