للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة (٧٩٥) هـ (١).

الكتاب: كتاب «فتح الباري» لابن رجب يعد من أفضل شروح الصحيح، وأعظمها نفعًا، وأرفعها قدرًا، وذلك لجلالة مصنفه، وغزارة علمه، ومع أن الحافظ وافته المنية قبل تمامه، حيث لم يبلغ فيه إلا إلى كتاب الجنائز من الصحيح، فقد مدحه الواصفون، وبالغ في الثناء عليه المزكون، حتى قيل: هو من عجائب الدهر، ولو كمل كان من العجائب (٢).

وقال في وصفه ابن مفلح (٨٨٤) هـ: وشرع في شرح البخاري سماه «فتح الباري في شرح البخاري»، ونقل فيه كثيرًا من كلام المتقدمين (٣).

ومنهج ابن رجب في شرح الصحيح قد بسطه محققو «فتح الباري»، والذي يهمنا الآن روايته في هذا الكتاب لصحيح البخاري.

إن السبيل إلى معرفة رواية المصنف للصحيح هو تنصيص المصنف نفسه، وللأسف الشديد فإن جميع مخطوطات هذا الشرح التي توفرت لمن قام بنشره، قد فقد فيها مقدمة المصنف وسبع أحاديث بشرحها حيث بدأ بالحديث الثامن من الصحيح.

ووقفت في بعض مؤلفاتة الأخرى على بعض الأحاديث المسندة منه إلى البخاري التي تدل على روايته.


(١) ينظر ترجمته في: «أبناء الغمر» ١/ ٤٦٠ - ٤٦١، «لحظ الألحاظ» ص: ١٨٠، «ذيل تذكرة الحفاظ» ص: ٣٦٧ «المقصد الأرشد» ٢/ ٨١ - ٨٢ (٥٦٨) و «الجوهر المنضد» ص: ٤٦ - ٥٣ (٥٧) وغيرها، وقد بسط ترجمته الدكتور نور الدين عترفي مقدمة كتابه «شرح علل الترمذي» لابن رجب الحنبلي ١/ ٣٠ - ٤١ ومحققو كتابه «فتح الباري» ١/ ١١ - ٣٢.
(٢) هكذا وصفه يوسف بن عبد الهادي (٩٠٩) هـ في كتابة «الجوهر المنضد» ص: ٥٠.
(٣) «المقصد الأرشد» ٢/ ٨٢ (٥٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>