للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويريبك: قال في النهاية (١): يروى بفتح الياء من راب، وبضمها من أراب ومعناه الشك.

٢٠٣٧ - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا وابصة، جئت تسأل عن البر والإثم؟ " قلت: نعم، قال: فجمع أصابعه فضرب بها صدره، وقال: "استفت نفسك، استفت قلبك، ثلاثًا، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردّد في الصدر، وإن أفتاك الناس".

قلت: رواه الدارمي (٢) هنا عن سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن الزبير أبي عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز الفهري عن وابصة بن معبد الأسدي بلفظه.

وحاك في النفس: بالحاء المهملة والكاف أي أثر فيها ورسخ، يقال ما يحيك كلامك في فلان أي يؤثر.

قوله: وإن أفتاك الناس أي جعلوا لك رخصة، وهو بالفاء والتاء المثناة من فوق.

٢٠٣٨ - قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا لما به بأس".

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الزهد من حديث عطية السعدي وقال الترمذي:


(١) النهاية (٢/ ٢٨٦).
(٢) أخرجه الدارمي (٣/ ١٦٤٩)، وإسناده ضعيف من أجل الزبير أبي عبد السلام، قال البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤١٣)، روى عنه حماد بن سلمة مراسيل (انظر تعجيل المنفعة (ت ٣٢٧).
وفيه كذلك الانقطاع بين الزبير وأيوب، وأيوب بن عبد الله بن مكرز، مستور التقريب (٦٢٢) جاء في المخطوط "عن أبي الزبير عن أبي عبد السلام" وهو خطأ صححته من الدارمي، وله شاهد عند مسلم (٢٥٥٣) من حديث النواس بن سمعان.