للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الدارقطني من حديث أبي سعيد ومن حديث علي بن أبي طالب. (١)

والبرهان: جمع رهن، وفك الرهن تخليصه، والمراد بقوله - صلى الله عليه وسلم - فك الله رهانك أي خلص رقبتك بالعفو عنها، والتجاوز عن سيئاتها التي تحبس بها وتعذر يوم القيامة، قوله: كما فككت رهان أخيك أي: كما خلصته من تعلق الدين، فإن نفس المؤمن مرهونة بدينه بعد الموت، كما هي محبوسة مطالبة به في الدنيا.

٢١٥٦ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدَّين، دخل الجنة".

قلت: رواه الترمذي في كتاب السير والنسائيّ فيه وابن ماجه في الأحكام كلاهما بمعناه من حديث ثوبان. (٢)

٢١٥٧ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها: أن يموت رجل وعليه دين لا يدع له قضاء".

قلت: رواه أبو داود في البيوع من حديث أبي موسى الأشعري ولم يضعفه. (٣)

٢١٥٨ - عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحًا حرم حلالًا، أو أحل حرامًا، والمسلمون على شروطهم، إلا شرطًا حرم حلالًا، أو أحلّ حرامًا".


(١) أخرجه الدارقطني (٣/ ٧٨)، والبيهقيُّ في الكبرى (٦/ ٧٣)، والبغوي في شرح السنة (٨/ ٢١٣)، رقم (٢١٥٥)، وقال البيهقي: عطاء بن عجلان ضعيف وقال الحافظ في = = التقريب (٤٦٢٧): متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب. والروايات في تحمل أبي قتادة دين الميت أصح والله أعلم.
(٢) أخرجه الترمذي (١٥٧٢) (١٥٧٣)، وابن ماجه (٢٤١٢)، والنسائيُّ في الكبرى (٨٧٦٤). وإسناده صحيح، صححه ابن حبَّان (١٦٧٦)، والحاكم (٢/ ٢٦)، والذهبي.
(٣) أخرجه أبو داود (٣٣٤٢). وفي إسناده أبو عبد الله القرشي ويقال: أبو عبيد والأول أصح فقد تفرد بالرواية عند سعيد بن أبي أيوب وحيوة بن شريح.
وترجم له الحافظ في "التقريب" (٨٢٧٣) وقال: مقبول.