للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٦٩ - انكسف الشمس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم مات إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات، فانصرف وقد آضت الشمس، وقال: "ما من شيء توعدونه، إلا قد رأتيه في صلاتي هذه، لقد جيء بالنار، وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها، حتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قُصبه في النار، وكان يسرق الحاج بمحجنه، فإن فُطن له قال: إنما تعلّق بمحجني، وإن غُفل عنه ذهب به، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت جوعًا، ثمَّ جيء بالجنة، وذلك حين رأيتموني تقدّمت، حتى قمت في مقامي، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه، ثمَّ بدا لي أن لا أفعل".

قلت: رواه مسلم في الصلاة من حديث جابر ولم يخرجه البخاري من حديث جابر (١).

والمحجن: عصا في رأسها اعوجاج.

والقُصْب: بضم القاف وسكون الصاد وبالباء الموحدة قال في النهاية (٢): وهو عمر بن لحي.

وخشاش الأرض: هوامها وحشراتها وهو بالخاء المعجمة، ويروى: بالحاء المهملة وهو يابس النبات، وهو وهم.

٢١٧٠ - كان فزع بالمدينة، فاستعار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرسًا من أبي طلحة، فركب، فلما رجع قال: "ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحرًا".


(١) أخرجه مسلم (٩٠٤).
(٢) النهاية (٤/ ٥٩).