للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أخيه عبد الله بن الزبير، وصاحب المصابيح ذكره من حديث عروة بن الزبير، وهذا منقطع، ووقع كذلك في بعض رواية الصحيحين، والمتصله أولى بالذكر. (١)

وشراج الحرة: بكسر الشين المعجمة وبالجيم وهي مسايل الماء.

والحرة: الأرض بها حجارة سود.

وأن كان ابن عمتك: هو بفتح الهمزة أي فعلت هذا لكونه ابن عمتك.

قوله: فتلون وجهه: أي تغير من الغضب لانتهاك حرمة النبوة.

والجدر: بفتح الجيم وكسرها وبالدال المهملة وهو الجدار وجمع الجدار جدر ككتاب وكتب وجمع الجدر جدور كفلس وفلوس.

ومعنى يرجع إلى الجدار: يصير إليه، والمراد بالجدار: أصل الحائط، وقيل أصول الشجر والصحيح الأوّل.

قال النوويّ (٢): وقدره العلماء أن يرتفع الماء في الأرض كلها حتى يبلغ كعب رجل الإنسان، ورواه بعضهم بالذال المعجمة يريد مبلغ تمام الشرب من جذر الحساب، وجذر الحساب كل شيء ضرب في نفسه، وجذر كل شىء أصله والأول أصح.

قوله: فاستوعى النبي -صلى الله عليه وسلم- للزبير حقه أي استوفاه مأخوذ من الوعاء الذي تجمع فيه الأشياء.

قوله: حتى أحفظه الأنصاري، أي أغضبه وهو بالحاء المهملة والفاء والظاء المثلثة.

٢٢١٤ - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا فضل الكلأِ".


(١) أخرجه البخاري في الشرب (٢٣٥٩)، وفي التفسير (٤٥٨٥)، ومسلم (٢٣٥٧)، وأبو داود (٣٦٣٧)، والترمذي (١٣٦٣) (٣٠٢٧)، والنسائي (٨/ ٢٤٥)، وابن ماجه (٢٤٨٠).
(٢) المنهاج (٥/ ١٥٨).