للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رواه أبو داود في الأطعمة (١). وفي سنده أبان بن طارق البصري، سُئل عنه أبو زرعة الرازي فقال: شيخ مجهول، وقال أبو أحمد بن عدي: أبان بن طارق لا يُعرف إلا بهذا الحديث، وهذا الحديث معروف به، وفي إسناده أيضًا دُرست بن زياد وهو ضعيف.

والدعوة: بفتح الدال هي الطعام المدعو إليه، وضم الدال فيه خطأ.

٢٤١٣ - وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابًا، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق".

قلت: رواه أبو داود في الأطعمة (٢) من حديث حميد بن عبد الرحمن الحميري عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفعه، وفي سنده يزيد بن عبد الرحمن المعروف بالدالاني، قال الذهبي في المغني: مشهور حسن الحديث، قال أحمد: لا بأس به، وقال ابن حبان: فاحش الوهم لا يجوز الاحتجاج به وقد تقدم.

٢٤١٤ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طعام أول يوم حق، وطعام يوم الثاني سنة، وطعام يوم الثالث سُمْعة، ومنْ سَمّعَ سَمّعَ الله به".

قلت: رواه الترمذي في النكاح بهذا اللفظ من حديث ابن مسعود، وقال: لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث زياد بن عبد الله، وزياد بن عبد الله كثير الغرائب والمناكير، وسمعت محمد بن إسماعيل يذْكر عن محمد بن عقبة قال: قال وكيع: زياد بن عبد الله مع شرفه يكذب في الحديث، ورواه بمعناه أبو داود في الأطعمة عن رجل من أصحاب


(١) أخرجه أبو داود (٣٧٤١)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٨٠ - ٣٨١) ضمن ترجمة أبان ابن طارق.
وترجم له الحافظ في التقريب (١٤٠) وقال: مجهول.
ودرست بن زياد ذكره الحافظ في التقريب (١٨٣٤) وقال: ضعيف.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٧٥٦) وإسناده ضعيف. فيه يزيد بن عبد الرحمن، ذكره الحافظ في التقريب، (٧٨٠٠) وقال: صدوق ربما وهم. وانظر: العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (١/ ٤٢٣)، والميزان (٤/ ٤٣٢)، وقول الذهبي في المغني في الضعفاء (٢/ ٧٥١) رقم (٧١٢٢).