للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال النووي (١): ويحتمل أنها نزلت فيهما، فلعلهما سألا في وقتين متقاربين، فنزلت فيهما، وسبق هلال باللعان، وكانت قصة اللعان في شعبان سنه تسع من الهجرة، والأسحم: بالسين والحاء المهملتين: الشديد السواد، والأدعج: الأسود العينين. وخدلج: قال الجوهري (٢): هو الممتليء الساقين، قوله: كأنه وَحَرَة هو بالحاء والراء المهملتين والتحريك هي: دويبة شبه الوزغة تلزق بالأرض، جمعها: وحر.

٢٤٧٥ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بين رجل وامرأته، فانتفى من ولدها، ففرق بينهما وألحق الولد بالمرأة.

قلت: رواه الجماعة هنا (٣) من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر واللفظ بحروفه للبخاري، وقد اختلفوا في الوقت الذي تقع به الفرقة بين الزوجين في اللعان فقال الشافعي: يقع بفراغ الزوج من اللعان، وقيل: بتلاعنهما جميعًا، وقيل: بتفريق القاضي بينهما تعديلًا عنهما حتى لو طلق قبل قضاء القاضي وقع، ونقل هذا عن الإمام أبي حنيفة، وهو ظاهر الحديث، وقال عثمان البتّي لا أثر للعان في الفرقة ولا يحصل به فراق أصلًا.

وفي حديثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظه وذكّره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، ثم دعاها فوعظها وذكّرها، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة.

قلت: رواه مسلم والترمذي والنسائي جميعًا هنا من حديث سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. (٤)


(١) المنهاج (١٠/ ١٦٩).
(٢) الصحاح للجوهري (٢/ ٣٠٩).
(٣) أخرجه البخاري (٥٣١٥)، ومسلم (١٤٩٤)، وأبو داود (٢٢٥٩)، والنسائي (٦/ ١٧٧)، والترمذي (١٢٠٣)، وابن ماجه (٢٠٦٩).
(٤) أخرجه مسلم (١٤٩٣)، والترمذي (١٢٠٢)، والنسائي (٦/ ١٧٥).