للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب العتق]

[من الصحاح]

٢٥٤٠ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أعتق رقبة مسلمة، أعتق الله بكل عضو منه عضوًا من النار، حتى فرجه بفرجه".

قلت: رواه البخاري في الكفارات ومسلم في العتق من حديث أبي هريرة. (١)

وفي الحديث تنبيه على فضل العتق، وأنه ينبغي أن يكون كامل الأعضاء وغير الخصي أفضل. قال أصحابنا: وعتق العبد أفضل من عتق الأمة.

٢٥٤١ - قال سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله وجهاد في سبيله"، قال: فأي الرقاب أفضل؟، قال: "أغلاها ثمنًا وأنفسها عند أهلها" قلت: فإن لم أفعل؟، قال: "تعين صانعًا أو تصنع لأخرق" قلت: فإن لم أفعل؟، قال: "تَدَعُ الناس من الشر، فإنها صدقة تصدّق بها على نفسك".

قلت: رواه البخاري في العتق ومسلم في الإيمان والنسائي في العتق وابن ماجه في الأحكام مقتصرًا على ما يتعلق بالعتق خاصة كلهم من حديث أبي ذر. (٢)

والأخرق: هو الذي ليس في يده صنعة.

وأخذ مالك بظاهر هذا الحديث، فقال إن الأغلا ثمنًا أفضل وإن كان كافرًا، والذي ذهب إليه الشافعي والجماهير أن المؤمن أفضل مطلقًا، وحملوا الحديث على الأغلا مع


(١) أخرجه البخاري (٦٧١٥)، ومسلم (١٥٠٩).
(٢) أخرجه البخاري (٢٥١٨)، ومسلم (٨٤)، وابن ماجه (٢٥٢٣)، والنسائي (٦/ ١٩).