للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[من الحسان]

١٢٥ - أُتي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: لتنم عينُك ولتسمع أذنك وليعقل قلبك، قال: فنامت عيني، وسمعت أذني، وعقل قلبي، قال: فقيل لي: "سيدٌ بنى دارًا، فصنع فيها مأدُبة وأرسل داعيًا، فمن أجاب الداعي دخلَ الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد، ومن لم يجب الداعيَ لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة وسخط عليه السيد. قال: فالله: السيد، ومحمد: الداعي، والدار: الإسلام، والمأدبة: الجنّة".

قلت: رواه الدارمي (١) في أول مسنده عن مجاهد بن موسى ثنا ريحان هو ابن سعيد ثنا عباد هو ابن منصور عن أيوب عن أبى قلابة عن عطية أنه سمع ربيعة الجرشي يقول: أتي نبي الله وساقه بلفظه، قوله ربيعة الجرشي: في صحبته نظر قال أبو حاتم: قال بعض الناس: إن له صحبة وليس له صحبة (٢).

قال أبو المتوكل الناجي: سألت ربيعة الجرشي وكان فقيه الناس في زمن معاوية وقال ابن سعد: قتل يوم مرج راهط سنة أربع وستين.

قوله: لتنم عينك: يجوز أن يكون معناه الخبر ويجوز أن يكون أمرًا على بابه - صلى الله عليه وسلم - ويكون


(١) أخرجه الدارمي (١١)، وأخرجه أيضًا الطبراني في الكبير (٥/ ٦٥ برقم ٤٥٩٧) والمروزي في السنة برقم (١٠٩) من طريق ريحان بن سعيد، بهذا الإسناد.
(٢) ربيعة الجرشي وكنيته أبو الغاز الدمشقي اختلف في صحبته فأثبتها له البخاري والواقدي وابن سعد وابن عبد البر وابن حبان ونفاها أبو حاتم وأبو زرعة، والحديث ضعيف بهذا الإسناد لضعف عباد بن منصور لأنه قال فيه الحافظ: صدوق رمي بالقدر، وكلان يدلس، تغيَّر بآخره. (التقريب رقم ٣١٥٩) لكنه يشهد له حديث جابر عند الترمذي فيتقوى به ويكون حسنا لغيره. انظر الفتح (١٣/ ٢٥٦) وكنز العمال برقم (١٠١٩).
انظر ترجمة ربيعة في: الطبقات الكبرى (٧/ ٤٣٨)، الجرح (٣/ ت ٢١١٦). تهذيب الكمال ت: (١٨٧٠)، والإصابة (٣/ ٢٦٨ - ٢٦٩).