للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الدارمي في السير من حديث أبي هريرة ورجاله رجال الصحيحين إلا حماد بن سلمة فإنه لمسلم خاصة. (١)

٢٨١١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "ويل للأمراء، ويل للعُرفاء، ويل للأمناء، ليَتَمنَّينَّ أقوام يوم القيامة أن نواصيَهم معلّقة بالثريّا، يتجَلجَلُون بين السماء والأرض، وأنهم لم يَلُوا عملا".

قلت: رواه أحمد وأبو داود الطيالسي من حديث أبي هريرة. (٢)

والعريف: هو القيم بأمر القبيلة والمحلة معرِّف أمرهم.

٢٨١٢ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن العرافة حق، ولا بد للناس من عرفاء، ولكن العرفاء في النار".

قلت: رواه أبو داود في الخراج (٣) وفيه قصة من حديث غالب وهو ابن القطان عن رجل عن أبيه عن جده أنهم كانوا على منهل من المناهل، فلما بلغهم الإِسلام جعل صاحب الماء لقومه مائة من الإبل على أن يُسلموا، فأسلموا، وقسم الإبل بينهم، وبَدا له أن يرتجعها منهم، فأرسل ابنه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: أئتِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقل له: إن أبي يقرئك السلام، وإنه جعل لقومه مائة من الإبل على أن يُسْلموا، فأسلموا، وقسم الإبل بينهم، وبدا له أن يرتجعها منهم، أفهُو أحق بها أم هُمْ؟ فإن قال لك: نعم، أو لا، فقل له: إن أبي شيخ كبير، وهو عريف الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العِرَافَة


(١) أخرجه الدارمي (٣/ ١٦٣٥/ رقم ٢٥٥٧) وإسناده صحيح.
كما أخرجه أحمد (٢/ ٤٣١)، والبزار (١٦٤٠ - كشف الأستار)، وأبو يعلى الموصلي (٦٦١٤).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٣٥٢)، وأبو داود الطيالسي (٢٥٢٣) وإسناده حسن لأن فيه عباد بن أبي علي وهو "مقبول" وذكر الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (٥/ ١٨٦)، = = وأطراف المسند (٧/ ٢٩٠) له متابعًا، وانظر كذلك: مسند أبي يعلى برقم (٦٢١٧)، والحاكم (٤/ ٩١) وقد صححه، والبيهقي (١٠/ ٩٧)، والبغوي في شرح السنة (٢٤٦٨).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٩٣٤).