للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقدمه: بكسر القاف وفتحها وبعدها دال مهملة وميم مضمومة وهاء أي تقدمه في الإسلام وسبقه، وبلاؤه: ممدود أي نفعه في الإسلام.

٣١٢٨ - قال: قرأ عمر بن الخطاب: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ} حتى بلغ {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فقال: هذه لهؤلاء، ثم قرأ {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} حتى بلغ {وَابْنِ السَّبِيلِ} ثم قال: هذه لهؤلاء، ثم قرأ {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} حتى بلغ {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ ...} ثم قال: هذه استوعبت المسلمين عامةً، فلئن عشت، فليأتين الراعي وهو بسَرْوِ حِمْيَر نصيبه، لم يعرق فيها جبينه.

قلت: رواه المصنف في شرح السنة من حديث مالك بن أوس بن الحدثان، قال: قرأ عمر ... وساقه، ورواه أبو داود في الخراج مختصرًا بمعناه من حديث الزهري عن عمر وهو منقطع، لأن الزهري: لم يسمع من عمر. (١)

"وسرو حمير" (٢) اسم واد، وأصل السرو من انحدر عن الجبل وارتفع عن الوادي.

٣١٢٩ - قال: كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث صفايا: بنو النضير، وخيبر، وفَدَك، فأما بنو النضير: فكانت حُبْسًا لنوائبه، وأما فدك: فكانت حبسًا لأبناء السبيل، وأما خيبر: فجزّأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أجزاءٍ: جزءَيْن بين المسلمين، وجزءًا نفقة لأهله، فما فضل عن نفقة أهله، جعله بين فقراء المهاجرين.

قلت: رواه أبو داود فيه من حديث عمر ولم يضعفه، ولا المنذري. (٣)


(١) أخرجه أبو داود (٢٩٦٦)، والبغوي في شرح السنة (٢٧٤٠).
(٢) انظر: معجم البلدان (٣/ ٢١٧).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٩٦٧). وإسناده حسن، فيه أسامة بن زيد الليثي وهو صدوق يهم، التقريب (٣١٩).