للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه، والإحسان إلى الناس، وكلما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المقبحات.

٣٤٠٤ - قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - قصعة يحملها أربعة رجالٍ، يقال لها الغَرّاء، فلما أضحوا، وسجدوا الضُّحى أتي بتلك القصعة، يعني: وقد ثُرد فيها فالتفوا عليها، فلما كثروا جثا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله جعلني عبدًا كريمًا، ولم يجعلني جبارًا عنيدًا"، ثم قال: "كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها، يبارك لكم فيها".

قلت: رواه أبو داود، وابن ماجه كلاهما في الأطعمة من حديث عبد الله بن بسر. (١)

وبسر: بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وبعدها راء مهملة.

٣٤٠٥ - أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع؟، قال: "فلعلكم تفترقون؟ " قالوا: نعم، قال: "فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه في الأطعمة من حديث: وحشي بن حرب عن أبيه عن جده (٢) وذكر عن الإمام أحمد أنه قال: وحشي بن حرب شامي تابعي لا بأس به، وذكر عن صدقة بن خالد أنه قال: لا يشتغل به ولا بأبيه.


(١) أخرجه أبو داود (٣٧٧٣)، وابن ماجه (٣٢٦٣) وإسناده صحيح. انظر: الإرواء (١٩٦٦)، والصحيحة (٣٩٣).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٧٦٤)، وابن ماجه (٣٢٨). وإسناده ضعيف، الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية وقد عنعن، ووحشي بن حرب وأبوه حرب ذكرهما ابن حبان في "الثقات" غير أن حربًا لم يرو عنه غير ابنه، ومع ذلك فقد حسنه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (٢/ ٥)، وللحديث شواهد عند أبي يعلى (٢٠٤٥)، والطبراني في الأوسط (٧٣١٣) من رواية جابر وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢١): وفيه عبد المجيد بن أبي رواد وهو ثقة وقد ضعف، وأشار المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ١٣٤) إلى توثيقه، ولم أجد قول الإمام أحمد، بل ذكره المزي عن صالح بن محمد البغدادي، انظر: تهذيب الكمال (٣٠/ ٤٢٨) وقال الذهبي عن وحشي بن حرب: لين، وقال الحافظ: مستور. =