للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٦١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقبل الله صلاة رجل في جسده شيء من خلوق".

قلت. رواه أبو داود في الترجل، من حديث أبي جعفر الرازي عن الربيع ابن أنس (١) وهو الخراساني عن جديه قالا: سمعنا أبا موسى الأشعري يقول: وساق الحديث، قال أبو داود: جديه: زيد وزياد، وأبو جعفر الرازي عيسى بن عبد الله بن ماهان قد اختلف فيه قول علي بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، فقال فيه ابن المديني: مرة ثقة، ومرة كان يخلط، وقال الإمام أحمد: ليس بالقوي ومرة صالح الحديث، وقال يحيى بن معين: مرة ثقة، ومرة يكتب حديثه إلا أنه يخطيء، وقال أبو زرعة: كان يهم كثيرًا، وقال الفلاس: سيء الحفظ.

٣٥٦٢ - قال: قدمت على أهلي وقد تشققت يداي، فخلّقوني بزعفران، فغدوتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلمت عليه، فلم يرد عليّ، وقال: "اذهب فاغسل هذا عنك".

قلت: رواه أبو داود في الترجل وبعضه في السنة، من حديث عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن عمار بن ياسر بأتم مما رواه المصنف (٢)، فقال: قدمت على أهلي ليلًا وقد تشققت يداي فخلقوني بزعفران، فغدوت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلمت عليه فلم يرد علي


= التقريب (٤٦٢٥): ولكن هذا الحديث من طريق شعبة وقد سمع شعبة عنه قبل اختلاطه إلا حديثين.
انظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ٨٩)، وعمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة قال الحافظ: ضعيف، انظر: التقريب (٤٩٦٧).
(١) أخرجه أبو داود (٤١٧٨). وإسناده ضعيف فيه أبو جعفر الرازي عيسى بن ماهان قال الحافظ في التقريب (٨٠٧٧): صدوق سيء الحفظ خصوصًا عن مغيرة. وانظر أقوال العلماء في تهذيب الكمال (٣٣/ ١٩٤ - ١٩٦). وكذلك جهالة جدي الربيع بن أنس: زيد وزياد، وكلاهما مجهولان.
(٢) أخرجه أبو داود (٤١٧٦). وإسناده ضعيف، فيه عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وهو ضعيف ويدلس كما قال الحافظ في التقريب (٤٦٣٣)، وكذلك أبو جعفر الرازي وهو سيء الحفظ. وقد سبق في الحديث السابق.