للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والسهوة: بالسين المهملة قال في النهاية (١): "بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا، شبيه بالمخدع والخِزَانة"، وقيل هو كالصّفة يكون بين يدي البيت، وقيل: شبيه بالرَّفّ أو الطاق يوضع فيه الشيء.

والنمرقة: بضم النون والراء ويقال بكسرها ويقال بضم النون وفتح الراء ثلاث لغات وهي وسادة صغيرة، وقيل مرفقة (٢).

٣٦٠٢ - "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في غزاة، فأخذت نمطًا، فسترته على الباب، فلما قدم رأى النمط، فجذبه حتى هتكه، ثم قال: "إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين".

قلت: رواه الشيخان وأبو داود ثلاثتهم في اللباس، والنسائي في "اليوم والليلة" كلهم من حديث عائشة وبعضهم أتم من بعض. (٣)

والنمط: بفتح النون والميم والمراد به هنا بساط لطيف، له خمل، وقد صرحت الروايات في هذا الحديث بأن هذا النمط كان فيه صور الخيل ذوات الأجنحة، وقد استدلوا بهذا الحديث على كراهة ستر الحيطان وتنجيد البيوت بالثياب وأن ذلك ليس بحرام، وقال الشيخ أبو الفتح نصر المقدسي (٤) من أصحابنا: هو حرام، ليس في الحديث ما يقتضي التحريم؛ لأن حقيقة اللفظ أنه ليس بواجب ولا مندوب ولا يقتضي التحريم.


(١) انظر: النهاية (٢/ ٤٣٠).
(٢) انظر: المصدر السابق (٥/ ١١٨).
(٣) أخرجه البخاري (٥٩٥٥)، ومسلم (٢١٠٧)، وأبو داود (٤١٥٣)، والنسائي في الكبرى (٩٧٧٦).
(٤) هو: نصر بن إبراهيم بن نصر بن إبراهيم بن داود المقدسي، أبو الفتح الدمشقي الشافعي، فقيه، محدث، حافظ، توفي بدمشق في عام ٤٩٠ هـ وله: الحجة على تارك المحجة، التهذيب، في فروع الفقه الشافعي، انظر: الطبقات الشافعية للسبكي (٤/ ٢٧ - ٢٩).
وذكر النووي هذا القول في المنهاج (١٤/ ١٢٢).