للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٣٧ - كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينعت الزيت والورس من ذات الجنب بالقسط البحري والزيت. قلت: رواه الترمذي في الطب من حديث زيد بن أرقم وقال: حديث صحيح، ورواه ابن ماجه في الطب، ولفظه نعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ورسًا وقسطًا وزيتًا يلد به. (١)

٣٦٣٨ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سألها: "بم تستمشين؟ " قالت: بالشبرم، قال: "إنه حار يارٌ"، قالت: ثم استمشيت بالسنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن شيئًا كان فيه الشفاء من الموت، لكان في السنا". (غريب).

قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في الطب من حديث أسماء بنت عميس (٢)، والحاكم في المستدرك، قال الترمذي: غريب، وقال الذهبي في مختصر المستدرك: صحيح، وقال -أعني الترمذي-: يعني ذا المشي.

والشبرم: بضم الشين المعجمة وسكون الباء الوحدة وضم الراء المهملة حب يشبه الحمص يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي، وقيل إنه نوع من الشِّيح.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: حارّ يارّ هو إتباع، قال الزمخشري (٣): وفي بعض طرق الحديث "حار جار" بالجيم وهو أيضًا إتباع، قال: وبالياء في كلامهم أكثر، والسنا: بالقصر نبات معروف.

٣٦٣٩ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا, ولا تتداووا بحرام".

قلت: رواه أبو داود في الطب من حديث أبي الدرداء يرفعه (٤).

وفي إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال.


(١) أخرجه الترمذي (٢٠٧٨)، وابن ماجه (٣٤٦٧). وإسناده ضعيف.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٠٨١)، والحاكم (٤/ ٢٠١) وإسناده ضعيف، فيه: عتبة بن عبد الله واسمه زرعة وهو مجهول كما قال الحافظ في التقريب (٤٤٦٦). ثم إن هناك انقطاع بين أسماء وعتبة، بينهم رجل لم يسم، ومع ذلك صححه الحاكم!. ولم أجد في المطبوع من سنن الترمذي: "يعني: ذا المشي".
(٣) الفائق (٢/ ٢١٩).
(٤) أخرجه أبو داود (٣٨٧٤) وإسناده ضعيف، وإسماعيل بن عياش ترجم له الحافظ في التقريب (٤٧٧) وقال: صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.