للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه أبو داود في القضاء والترمذي في البر وابن ماجه في الأحكام كلهم من حديث لؤلؤة عن أبي صرمة، قال الترمذي: حسن غريب انتهى. (١)

وأبو صرمة هذا: له صحبة، شهد بدرًا واسمه: مالك بن قيس ويقال: ابن أبي أنس ويقال: قيس بن مالك وقيل: مالك بن أسعد وقيل: لبابة ابن قيس الأنصاري (٢).

٤٠٥٨ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ملعون من ضار مؤمنًا، أو مكَر به".

قلت: رواه الترمذي في البر من حديث أبي بكر الصديق يرفعه وفي سنده أبو سلمة الكندي عن فرقد السبخي، وأبو سلمة: لا يعرف، قال الذهبي: الظاهر أنه عثمان البري أحد الضعفاء، وفرقد ضعفوه ووثقه ابن معين. (٣)

٤٠٥٩ - قالا: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فنادى بصوت رفيع، فقال: "يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يُفض الإيمان إلى قلبه! لا تؤذوا المسلمين، ولا تُعيّروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتّبع عورة أخيه المسلم، يتّبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته، يفضحْه ولو في جوف رَحْله".

قلت: رواه أبو داود في الأدب من حديث سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة الأسلمي، وسعيد مولى أبي برزة بصري قال أبو حاتم الرازي هو مجهول، وقال ابن معين: ما سمعت أحدًا روى عنه إلا الأعمش من رواية أبي بكر بن عياش، وذكره ابن


(١) أخرجه أبو داود (٣٦٣٥)، والترمذي (١٩٤٠)، وابن ماجه (٢٣٤٢). وإسناده ضعيف لجهالة لؤلؤة مولاة الأنصار وقد ذكرها الذهبي في المجهولات في "الميزان" (٤/ ٦١٠). وترجم لها الحافظ في "التقريب" (٨٧٧٥) مقبولة.
وقد صح مرسلًا من طريق مالك في الموطأ (٢/ ٧٤٥).
(٢) انظر: الاستيعاب (٤/ ١٦٩١)، والإصابة لابن حجر (٧/ ٢١٨).
(٣) أخرجه الترمذي (١٩٤١) وإسناده ضعيف. وأبو سلمة الكندي قال الحافظ: مجهول، التقريب (٨٢٠٧)، وقول الذهبي في الميزان (٤/ ٥٣٣)، وفرقد السبخي: صدوق عابد، لكنه ليّن الحديث كثير الخطأ، التقريب (٥٤١٩).