للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٨٣ - قالت: ما شبع آل محمَّد من خبز الشعير يومين متتابعين، حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قلت: رواه مسلم والترمذي كلاهما في الزهد وابن ماجه في الأطعمة ثلاثتهم من حديث عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود عن عائشة وعزاه بعض الحفاظ للبخاري ولم أره في نسخة سماعنا. (١)

٤١٨٤ - قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا, ولم يشبع من خبز الشعير.

قلت: رواه البخاري في الأطعمة (٢) من حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة: أنه مر بقوم، بين أيديهم شاة مصلية فدعوه فأبى أن يأكل، وقال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير.

٤١٨٥ - أنه مشى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بخبز شعير، وإهالة سنخة، ولقد رهن النبي - صلى الله عليه وسلم - درعًا له بالمدينة عند يهودي، وأخذ منه شعيرًا لأهله، ولقد سمعته يقول: "ما أمسى عند آل محمَّد صاع بر ولا صاع حب"، وإن عنده لتسع نسوة.

قلت: رواه البخاري في الشروط وفي البيوع من حديث أنس بن مالك. (٣)

والإهالة: بكسر الهمزة ما أذيب من الشحم. والسنخة: بفتح السين المهملة وكسر النون وبالخاء المعجمة المتغيرة الرائحة.

٤١٨٦ - قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو مضطجع على رمال حصير، ليس بينه وبينه فراش، قد أثر الرّمال بجنبه، متكئًا على وسادة من آدم حشوها ليف، قلت: يا رسول الله! ادع الله فليوسّع على أمتك، فإن فارس والروم قد وسّع عليهم، وهم لا يعبدون الله، فقال: "أو في هذا أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عُجّلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا"، وفي رواية: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟.


(١) أخرجه مسلم (٢٩٧٠)، والترمذي (٢٣٥٧)، وابن ماجه (٣٣٤٤)، وكذلك البخاري (٥٤١٦).
(٢) أخرجه البخاري (٥٤١٤).
(٣) أخرجه البخاري (٢٠٦٩).