للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: قايلًا لا يموت، هو بالياء المثناة من تحت أي مقيلًا من القيلولة وقد جاء في الحديث: تحشر معهم النار تقيل حيث قالوا وتبيت حيث باتوا، وفي بعض نسخ المصابيح قاتلًا بالتاء المثناة من فوق.

٤١٩٦ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "الدنيا سجن المؤمن وسَنَته فإذا فارق الدنيا، فارق السجن والسنة".

قلت: لم أره في شيء من السنن الأربعة، ورواه الحاكم في المستدرك في باب الرقائق والمصنف في شرح السنة كلاهما من حديث عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو وفي سنده عبد الله بن أيوب المعافري. (١)

قوله: الدنيا سجن المؤمن وسنته، المراد بالسنة: القحط والضيق في العيش.

٤١٩٧ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أحب الله عبدًا، حماه الدنيا، كما يظل أحدُكم يحمي سَقيمه الماء".

قلت: رواه الترمذي في الطب من حديث قتادة بن النعمان يرفعه، وقال: حسن غريب. (٢)

ورواه أبو عمر النمري في كتاب الاستيعاب (٣): من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ومحمود بن لبيد ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد حدث عن النبي


= الكل بسند ضعيف. وجهم بن أوس، لا يعرف، أما عبد الله بن أبي مريم فهو مقبول كما قال الحافظ في التقريب (٣٦٣٥).
(١) أخرجه البغوي (١٤/ ٢٩٧) رقم (٤١٠٦)، والحاكم (٤/ ١٣٥)، وأحمد (٢/ ١٩٧). وإسناده ضعيف، عبد الله المعافري لم يوثقه غير ابن حبان ولم يرو عنه إلا يحيى بن أيوب وسعيد بن أيوب كما ذكره ابن حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٠٣٦)، وإسناده صحيح.
(٣) انظر: (٣/ ١٣٧٨ - ١٣٧٩).