للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحر: قال الحافظ أبو موسى (١) هو بتخفيف الراء وهو: الفرج، وأصله حِرْحٌ بكسر الحاء وسكون الراء المهملتين قال بعض الشارحين: يريد والله أعلم أنهم يستحلون الفروج بالأنكحة الفاسدة وبالزنا.

قال بعضهم: وقد صحف هذا اللفظ في المصابيح وكذلك صحفه بعض الرواة فجعلوه بالخاء والزاي المعجمتين.

قال: والخز: لم يحرم وفي الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب وعلى رأسه عمامة من خز.

وقال ابن الأثير (٢) بعد أن نقل كلام الحافظ أبي موسى: المشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه: "يستحلون الخز" بالخاء المعجمة والزاي، وهو ضرب من ثياب الإبريسم معروف، وكذا جاء في البخاري وأبي داود، ولعله حديث آخر، كما ذكره أبو موسى، وهو عارف بما روى وشرح، فلا يُتهم، انتهى كلام ابن الأثير.

والمعازف: الدفوف وغيرها مما يضرب، والعلم: الجبل، والسارحة: الماشية.

قال في النهاية (٣) يقال: راح القوم إذا ساروا أيّ وقت كان.

ويبيتهم الله: أي يهلكهم بعذاب يصيبهم بالليل ويضع الجبل عليهم.

٤٢٥١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أنزل الله بقوم عذابًا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بُعثوا على أعمالهم".

قلت: رواه البخاري في الفتن ومسلم في صفة النار كلاهما من حديث حمزة بن عبد الله عن أبيه. (٤)


(١) انظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبي موسى المديني (١/ ٤٢٢).
(٢) انظر: النهاية (١/ ٣٦٦).
(٣) النهاية (٢/ ٢٧٣).
(٤) أخرجه البخاري (٧١٠٨)، ومسلم (٤٨٧٩).