للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه الترمذي في الزهد من حديث أبي بن كعب مطولًا (١) وتمامه قال: إني قلت يا رسول الله: إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: "ما شئت". قلت: الربع، قال: "ما شئت فإن زدت فهو خير لك". قلت: النصف، قال: "ما شئت فإن زدت فهو خير" قال: أجعل لك صلاتي كلها قال: "إذًا تكفى همّك، ويغفر لك ذنبك"، وقال: حسن.

وفي سنده: عبد الله بن عقيل وهو حسن الحديث احتج به أحمد وإسحاق وقال ابن خزيمة: لا أحتج به، وقال أبو حاتم وغيره: لين الحديث (٢).

٤٢٦٠ - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة فرأى الناس كأنهم يكتشرون فقال: "أما إنكم لو أكثرتم ذكر هادم اللذات، لشغلكم عما أرى الموت، فأكثروا ذكر هاذم اللذات: الموت، فإنه لم يأت على القبر يوم، إلا تكلم فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بيت الوحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود، وإذا دفن العبد المؤمن، قال له القبر: مرحبًا وأهلًا، أما إن كنت لأحبّ من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم، وصرت إلي، فسترى صنيعي بك، قال: فيتسع له مدّ بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر، قال له القبر: لا مرحبًا ولا أهلًا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي، فإذا وليتك اليوم، وصرت إلي، فسترى صنيعي بك، قال: فيلتئم عليه، حتى تختلف أضلاعه". قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصابعه فأدخل بعضها في جوف بعض، قال: "ويقيّض له سبعون تنينًا لو أن واحدًا منها نفخ في الأرض، ما أنبتت شيئًا ما بقيت الدنيا، فينهشنه ويخدشنه، حتى يُفضى به إلى الحساب".

قلت: رواه الترمذي في الزهد من حديث القاسم بن الحكم عن عبيد الله بن الوليد عن عطية بن أبي سعيد وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه انتهى كلامه. (٣)


(١) أخرجه الترمذي (٢٤٥٧) وإسناده حسن. انظر الصحيحة (٩٥٤).
(٢) وقال الحافظ: صدوق، التقريب (٣٥٠٥).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٤٦٠) وإسناده ضعيف.