للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمير"، فبلغه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى الإِسلام في دار الأرقم، فدخل فأسلم وكتم إسلامه خوفًا من أمه وقومه، وكان يختلف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١).

٤٢٧٠ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يأتي على الناس زمان، الصابر فيهم على دينه، كالقابض على الجمر". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في الفتن من حديث علي بن زيد بن جدعان عن أنس (٢) وقال: غريب من هذا الوجه انتهى، وفي سنده: عمر بن شاكر، لم يرويه من أصحاب الكتب الستة غير الترمذي، وضعفه أبو حاتم وغيره، وأدخله ابن حبان في كتاب الثقات فنقم عليه ذلك، وقال ابن عدي: له نسخة نحو من عشرين حديثًا غير محفوظة وذكر منها هذا الحديث.

٤٢٧١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم أسخياءكم، وأموركم شورى بينكم: فظهر الأرض خير لكم من بطنها، وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم، وأموركم إلى نسائكم: فبطن الأرض خير لكم من ظهرها". (غريب).

قلت: رواه الترمذي في الفتن، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح المري، وصالح المري في حديثه غرائب لا يتابع عليها، وهو رجل صالح انتهى كلام الترمذي، قال الذهبي: صالح المري: ضعفوه، وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. (٣)


(١) انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (٤/ ١٤٧٣ - ١٤٧٥).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٢٦٠) وله شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة كما في السلسلة الصحيحة (٩٥٧). وهداية الرواة (٥/ ٨٠)، وقال فيه الحافظ: وهو ثلاثي له، ليس عنده ثلاثي غيره، وعلي بن زيد بن جدعان، ضعيف، كما في التقريب (٤٧٦٨)، وعمر بن شاكر كذلك ضعيف انظر التقريب (٤٩٥١)، والكامل لابن عدي (٥/ ١٧١١)، وثقات ابن حبان (٥/ ١٥١).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٢٦٦) وإسناده ضعيف. وقال الحافظ: صالح بن بشير بن وادع البصري: القاضي الزاهد، ضعيف، انظر. التقريب (٢٨٦١). وفيه علة أخرى، اختلاط الجريري، ويبدو أن صالحًا هذا =