للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المطرقة: بإسكان الطاء وتخفيف الراء قال النووي: هذا هو المشهور في الرواية وكتب اللغة وحكي فتح الطاء وتشديد الراء، قال العلماء: هي التي يطرق بعضها على بعض كالنعل المطرقة المخصوفة (١).

٤٣١٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزًا وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر".

قلت: رواه البخاري في علامات النبوة من حديث أبي هريرة (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: حتى تقاتلوا خوزًا وكرمان ذكره في النهاية (٣) بالخاء والزاي المعجمتين مع الإضافة فقال: خُوزِ كرمان، وأسقط واو العطف.

قال: وروي خوز وكرمان وخوزًا وكرمان، قال: والخوز جيل معروف، وكرمان: صُقْع معروف في العجم، ويروى بالراء المهملة، وهو من أرض فارس، وصوّبه الدارقطني، وقيل إذا أضيفت فبالراء وإذا عطفت فبالزاي انتهى كلام ابن الأثير.

٤٣١٦ - ويروى: "عراض الوجوه".

قلت: هذه الرواية رواها البخاري من حديث عمرو بن تغلب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا ينتعلون نعال الشعر، وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا عراض الوجوه"، ولم يخرج مسلم في كتابه عن عمرو بن تغلب شيئًا. (٤)


(١) انظر: شرح السنة للبغوي (١٥/ ٣٧)، وإكمال المعلم (٨/ ٤٥٦)، والمنهاج للنووي (١٨/ ٥١ - ٥٢).
(٢) أخرجه البخاري (٣٥٩٠).
(٣) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٨٧).
(٤) أخرجه البخاري (٢٩٢٧).