للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ليس بينه وبينه ترجمان، هو بفتح التاء وضمها وهو المعبر عن لسان بلسان. وشق التمرة: بكسر الشين نصفها وجانبها، وفيه الحث على الصدقة وأنه لا يمتنع منها لقلتها وإن قليلها سبب للنجاة من النار.

٤٤٤٨ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي رب! حتى إذا قرره بذنوبه، ورأي في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فينادى بهم على رؤوس الخلائق: "هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين".

قلت: رواه البخاري في المظالم وفي التفسير وفي التوحيد ومسلم في التوبة والنسائي في التفسير وابن ماجه في السنة. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فيضع عليه كنفه هو بنون مفتوحة وهو ستره وعفوه والمراد بالدنو هنا دنو كرامه وإحسان لا دنو مسافة والله تعالى منزه عن المسافة".

٤٤٤٩ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة، دفع الله إلى كل مسلم يهوديًّا أو نصرانيًّا، فيقول: هذا فكاكك من النار".

قلت: رواه مسلم في التوبة من حديث أبي موسى ولم يخرجه البخاري (٢) واسم أبي موسى: عبد الله بن قيس.

قوله: فكاكك، هو بفتح الفاء وكسرها والفتح أصح وأشهر، والفكاك: الخلاص والفداء، ومعنى هذا الحديث ما جاء من حديث أبي هريرة: "لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار، فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره".


(١) أخرجه البخاري (٤٦٨٥)، ومسلم (٢٧٦٨)، والنسائي في الكبرى (١١٢٤٢)، وابن ماجه (١٨٣).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧٦٧).