للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعالى: اكسوا خليلي، فيؤتى برَيْطَتين بيضاوين من رياط الجنة، ثم أكسى على إِثره، ثم أقوم عن يمين الله مقامًا يغبطني الأولون والآخرون".

قلت: رواه الدارمي (١) في الرقائق عن محمد بن الفضل عن الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن عثمان بن عمير عن أبي وائل عن ابن مسعود يرفعه.

والأطيط: صوت الأقتاب، وأطيط الإبل أصواتها، وأراد - صلى الله عليه وسلم - بالرحل الجديد كور الناقة أي إنه ليعجز عن حمل عظمة الله تعالى على المعنى الذي أراده تقدس تعالى عن الحلول (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: وهو يسعه ما بين السماء والأرض الضمير في وهو عائد على الكرسي وأما الضمير في يسعه قال الله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: فيؤتى بريطتين بيضاوين من رياط الجنة، هو بالراء المهملة وبعدها الياء آخر الحروف وبعدها الطاء الريطة الملاءة إذا كانت قطعة واحدة، ولم يكن بِلِفْقَين والجمع رَيْط ورياط (٣).

٤٤٨٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شعار المؤمنين يوم القيامة على الصراط: رب سلّم سلّم".


(١) أخرجه الدارمي (٢/ ٣٢٥) وإسناده ضعيف فيه عثمان بن عمير، وهو ضعيف واختلط، وكان يدلّس ويغلو في التشيع، انظر: التقريب (٤٥٣٩).
(٢) قال الذهبي في العلو (ص ٣٩): "الأطيط الواقع بذات العرش من جنس الأطيط الحاصل في الرحل، فذاك صفة للرحل والعرش، ومعاذ الله أن نعده صفة لله عز = = وجل". وقال في العرش (٢/ ١٢١): "فإن هؤلاء الأئمة هم سُرج الهَدى ومصابيح الدجى، قد تلقوا هذا الحديث بالقبول وحدثوا به، ولم ينكروه، فمن نحن حتى ننكره ونتحذلق عليهم، بل نؤمن به ونكل علمه إلى الله عز وجل. انظر: الإبانة لابن بطة (٣/ ٣٢٦)، وشيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (١/ ٤٣١).
(٣) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٢٨٩).