للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: رواه مسلم من حديث ابن عباس في الإيمان ولم يخرج البخاري عن ابن عباس في هذا شيئًا. (١)

٤٥٤٥ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط".

قلت: رواه مسلم في التوبة من حديث أنس بن مالك، ولم يخرجه البخاري (٢)، ومعنى فيصبغ في النار: أي يغمس في النار غمسة كما يغمس الثوب في الصبغ.

٤٥٤٦ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقول الله لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة: لو أن لك ما في الأرض من شيء لافتديت به، فيقول: نعم، فيقول: أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي شيئًا، فأبيت إلا أن تشرك بي".

قلت: رواه البخاري في باب خلق آدم وفي صفة النار، ومسلم في التوبة من حديث أنس (٣)، قوله تعالى: "أردت منك أهون من هذا" أي أمرتك بأهون من هذا وإلا فيكون الشيء واقعًا على خلاف إرادة الله تعالى وهذا محال، تعالى الله عن ذلك.

٤٥٤٧ - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حُجزته، ومنهم من تأخذه النار إلى تَرقوته".


(١) أخرجه مسلم (٢١٢).
(٢) أخرجه مسلم (٢٨٠٧).
(٣) أخرجه البخاري (٦٥٥٧)، ومسلم (٢٨٠٥).