للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا يعرف، فيقال: هو عبد الله الضحاك، وقيل: عبد الله بن بسر الحبراني التابعي وهو أظهر (١).

٤٥٥٨ - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لِسرادق النار أربعة جدر، كِثَفُ كل جدار مسيرة أربعين سنة".

قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد (٢) وفي سنده رشدين بن سعد، والسرادق: كل ما أحاط بشيء من حائط أو خباء، قال في شرح السنة (٣): يقال للحائط المشتمل على الشيء سرادق، قال الله تعالى: {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا}.

٤٥٥٩ - قال - صلى الله عليه وسلم - "لو أن دلوًا من غساق يُهراق في الدنيا، لأنتن أهل الدنيا".

قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث أبي سعيد بالإسناد الذي قبله، قال أبو عيسى: إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد وفي رشدين مقال، وقد تكلم فيه من قبل حفظه، انتهى. (٤)

والغساق بفتح الغين المعجمة وبالسين المهملة، البارد المنتن تخفف وتشدد قرأ أبو عمرو حميمًا وغساقًا، بالتخفيف، وقرأ الكسائي بالتشديد.

٤٥٦٠ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن قطرة من الزقّوم قطرت في دار الدنيا، لأفسدت على أهل الأرض معايشهم، فكيف بمن يكون طعامه؟ ".

قلت: رواه الترمذي في صفة جهنم من حديث ابن عباس وقال: حديث حسن صحيح (٥) "والزقوم": بفتح الزاي المعجمة قال ابن عباس لما نزلت {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ


(١) انظر: ميزان الاعتدال (٣/ ت ٥٣٤٦)، والكاشف (١/ ٦٧٩)، وقال الحافظ: مجهول، انظر: التقريب (٤٣٠٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٨٤) وإسناده ضعيف فيه دراج.
(٣) انظر: شرح السنة للبغوي (١٥/ ٢٤٦).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٥٨٤) وإسناده ضعيف. ورشدين ضعيف.
(٥) أخرجه الترمذي (٢٥٨٥) وإسناده صحيح. فقد صححه الحاكم (٢/ ٤٥١) ووافقه الذهبي.