للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله -صلى الله عليه وسلم- ينزل عن المنبر وهو يقول: "ما على عثمان ما عمل بعد هذه! ما على عثمان ما عمل بعد هذه ".

قلت: رواه الترمذي فيه من حديث عبد الرحمن بن خباب، وقال: غريب من هذا الوجه انتهى. (١)

وعبد الرحمن بن خباب لم يذكر له عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا هذا الحديث، وخباب بفتح الخاء المعجمة وبعدها باء مشددة موحدة وبعد الألف باء أيضًا، وسنده جيد، هو: محمد بن بشار قال حدثنا أبو داود حدثنا السكن بن المغيرة مولى لآل عثمان حدثنا الوليد بن أبي هشام عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب.

وجيش العسرة: هو جيش غزوة تبوك.

والحلس: هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة.

والأقتاب: جمع قتب بالتحريك وهو رحل صغير على قدر سنام البعير.

٤٩٠٠ - قال: جاء عثمان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بألف دينار في كمه -حين جهز جيش العسرة- فنثرها في حجره، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقلّبها في حجره، ويقول: "ما ضرّ عثمان ما عمل بعد اليوم"، مرتين.

قلت: رواه الترمذي فيه من حديث عبد الرحمن بن سمرة وقال: حسن غريب من هذا الوجه، انتهى، ورجاله موثقون. (٢)

٤٩٠١ - قال: لما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببيعة الرضوان كان عثمان رسولَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة، فبايع الناس، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن عثمان في حاجة الله، وحاجة رسوله"، فضرب بإحدى يديه على الأخرى، فكان يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعثمان خيرًا من أيديهم لأنفسهم.


(١) أخرجه الترمذي (٣٧٠٠) وإسناده ضعيف، فيه فرقد أبو طلحة وهو مجهول. انظر: التقريب (٥٤٢٠).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٧٠١) وإسناده حسن. وانظر: هداية الرواة (٥/ ٤١٤).