للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرومي عن شريك، فما أدري من وضعه.

٤٩٢١ - قال: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليًّا يوم الطائف، فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما انتجيته، ولكن الله انتجاه".

قلت: رواه الترمذي في المناقب وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الأجلح (١) انتهى، قلت: والأجلح هو يحيى بن عبد الله، قال السعدي: الأجلح مفتري، وقال ابن عدي: صدوق إلا أنه يعد في الشيعة.

قال الترمذي ومعنى قوله "ولكن الله انتجاه": أن الله أمرني أن أنتجي معه.

٤٩٢٢ - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعلي: "يا علي! لا يحل لأحد يُجنب في هذا المسجد، غيري وغيرك".

قال ضرار بن صُرَد: معناه: لا يحل لأحد يستطرقه جنبًا غيري وغيرك. هذا حديث غريب.

قلت: رواه الترمذي في المناقب من حديث عطية عن أبي سعيد (٢)، وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث


= ولما أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٧)، رده الذهبي وقال: "بل هو موضوع، والعجب من الحاكم، وجرأته في تصحيحه هذا وأمثاله من البواطيل وفيه أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني وهو دجال كذاب". وذكر طرفه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١١٠ - ١١٦)، وانظر: أيضًا الضعيفة (٢٩٥٥)، وأطال الدكتور/ سعد الحميد في تخريجه والحكم عليه، في مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك أبي عبد الله الحاكم لابن الملقن (٣/ ١٣٧٠ - ١٤١٣)، وأجاد، فراجعه. وألف الغماري: "فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدنية العلم علي".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "هذا حديث ضعيف، بل موضوع عند أهل المعرفة بالحديث، لكن قد رواه الترمذي وغيره ومع هذا فهو كذب". انظر: مجموع الفتاوى (١٨/ ٣٧٧).
(١) أخرجه الترمذي (٣٧٢٦) وأجلح بن عبد الله أبو حجية الكندي قال الحافظ: صدوق شيعي، انظر: التقريب (٢٨٧)، وانظر: الكاشف (١/ ٢٢٩).
(٢) أخرجه الترمذي (٣٧٢٧) وإسناده ضعيف.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ١٨٣) ولا يصح هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. =