للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية: قال: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنما يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ فيهما ثم تمسح بهما وجهك وكفيك".

قلت: رواه الشيخان في الطهارة من حديث عبد الرحمن بن أبَزي عن عمار بن ياسر (١).

٣٦٧ - قال: "مررت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فسلمت عليه، فلم يَرُدّ عليّ حتى قام إلى جدارٍ فحتَّه بعصا كانت معه، ثم وضع يده على الجدار فمسح وجهه وذراعَيْه ثم ردّ عليّ".

قلت: هذا الحديث رواه البخاري وأبو داود كلاهما في الطهارة من حديث عمير عن أبي جُهيم عبد الله بن الحارث بن الصّمّة (٢). وأخرجه مسلم في صحيحه معلقًا وقال: قال الليث: عن جعفر. وساقه بسند البخاري وهو أحد الأحاديث المنقطعة في صحيحه ولفظهم عنه: أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام وليس لأبي جهيم في الصحيحين غير حديثين هذا أحدهما والثاني قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه .... الحديث. (٣)

وأما لفظ المصنف فلم أره في الصحيحين ولا في أحدهما والظاهر أن الشيخ تبع الشافعي في هذا اللفظ فإنه كذلك ساقه في شرح السنة من طريقه عن إبراهيم بن محمد عن أبي الحويرث عن الأعرج عن أبي الصمة قال: مررت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، باللفظ الذي ذكره في المصابيح، وقال: حديث حسن ولم ينسبه للصحيحين ولا


(١) أخرجه البخاري (٣٤١، ٣٤٠)، ومسلم (٣٦٨).
(٢) أبو جُهيم بن الحارث بن الصمة قيل اسمه عبد الله وقد ينسب إلى جده وقيل عبد الله بن جهيم بن الحارث وقيل الحارث بن الصمة، صحابي معروف، وهو ابن أخت أبي بن كعب، التقريب (٨٠٨٣).
(٣) أخرجه البخاري (٥١٠)، ومسلم (٥٠٧)، وأبو داود (٧٠١)، والترمذي (٣٣٦)، والنسائي (٢/ ٦٦).