للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي سنده: حماد بن يحيى الأبح روى له الترمذي خاصة، وقال: وروي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يثّبت حماد بن يحيى الأبَحّ وكان يقول: هو من شيوخنا انتهى كلام الترمذي، وقد ذكره البخاري أيضًا من حديث حميد ويونس عن الحسن مرسلًا ورواه أيضًا عبد الرحمن عن زياد أبي عمر عن الحسن عن عمار ابن ياسر مرفوعًا، وعبيد بن سلمان الأغر ذكره البخاري في الضعفاء، وقال أبو حاتم: لا أعلم في حديثه إنكارًا، يحول من كتاب الضعفاء الذي ألفه البخاري، وذكره ابن حبان في الثقات (١). والله أعلم. وله الحمد والمنة.

قال مصنفه سيدنا ومولانا قاضي قضاة المسلمين واحد زمانه، ملك العلماء بالديار المصرية أعز الله به الدين ونفع به المسلمين، أبو عبد الله محمد السلمي الشافعي: هذا آخر ما وفق الله الكريم من تخاريج أحاديث المصابيح على سبيل الاختصار والإيجاز، ولله الحمد، وبه التوفيق ولا حول ولا قوة إلا بالله.

الحمد لله أولًا وآخرًا، وباطنًا وظاهرًا، حمدًا يوافي نعمه، ويكافىء مزيده، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم


(١) حماد بن يحيى الأبح، أبو بكر، قال الحافظ: صدوق يخطيء، وقد قال الذهبي: ثقة، وقال الإمام أحمد: صالح الحديث، وقال مرة: ما أرى به بأس.
انظر: العلل ومعرفة الرجال (٢/ رقم ٣١١٤، و ٣٢٧٤)، والجرح والتعديل (٣/ ١٥٢)، وثقات ابن حبان (٦/ ٢٢١) وقال: يخطيء ويهم، وتهذيب الكمال (٧/ ٢٩٢ - ٢٩٦)، والكاشف (١/ ٣٥٠)، والتقريب (١٥١٧).
ولقد وافق الفراغ من تحقيق الكتاب ضحى يوم الأحد /١٤/ من شهر رمضان المبارك سنة ١٤٢٤ هـ بمدينة الرياض، حي الريان، وأسأله سبحانه أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم ويجعله في ميزان حسناتي وحسنات والديّ ومشايخي، وأسأل الله النفع بما فيه، وأن يجعله حجة لنا برحمته، والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أبو أحمد محمد إسحاق محمد إبراهيم آل إبراهيم.