للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُؤَخِّرة الرحل: بضم اليم وهمزة ساكنة وخاء مكسورة، ويقال: بفتح الخاء وفتح الهمزة وتشديد الخاء مع إسكان الهمزة وتخفيف الخاء فهذه ثلاث لغات وقد تقدم في الحديث قبله لغة رابعة وهي آخرته.

٥٤٤ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "لو يعلم المار بين يَدي المصلِّي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيرًا له مِنْ أن يمرّ بين يديْه" قال الراوي: لا أدري؟ قال: أربعين يومًا أو شهرًا أو سنة؟ ".

قلت: رواه الجماعة (١) كلهم في الصلاة من حديث بُسر بن سعيد أن زيد ابن خالد الجهني أرسله إلى أبي جُهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المارّ بين يدي المصلّي؟ قال أبو جهيم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو يعلم المار وساقه.

وأبو جهيم هو: ابن الحرث بن الصمّة، قيل: اسمه عبد الله، وهو ابن أخت أبي بن كعب. وأبو جهيم هذا هو راوي حديث التيمم في الحضر الذي قال فيه: أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل، فسلّم عليه، فلم يرد عليه، الحديث، وقد تقدم. كذا صّرح به القاضي عياض والنووي وجمع من الحفاظ، وكلام ابن عبد البر مصرح بأن راوي حديث المرور هو: أبو الجهيم عبد الله بن جهيم، وأن راوي حديث التيمم أبو الجهيم بن الحارث بن الصمّة، وما قاله مخالف لما نقلناه عن غيره، ولما قاله الحافظ تقي الدين في العمدة حيث قال: في حديث المرور عن أبي الجهيم بن الحارث بن الصمّة والله أعلم. (٢)

٥٤٥ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صلّى أحدكم إلى شيء يَسْترُه من الناس فأراد أحدٌ أن يجتاز بين يديه فليدفَعْه، فإنْ أبي فليقاتِلْه فإنما هو شيطان".


(١) أخرجه البخاري (٥١٠)، ومسلم (٥٠٧)، وأبو داود (٧٠١)، والترمذي (٣٣٦)، والنسائي (٢/ ٦٦)، وابن ماجه (٩٤٤).
(٢) انظر الاستيعاب (٤/ ١٦٢٤ - ١٦٢٥)، وذكرهما برقمين مختلفين (٢٩٠٠) و (٢٩٠١)، وعمدة الأحكام (ص ٥٢ رقم ١١٣)، وإكمال المعلم (٢/ ٤٢١)، ومشارق الأنوار (١/ ١٧٣)، والمنهاج للنووي (٤/ ٣٠٠).