للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأولو الأحلام: هم العقلاء وقيل: البالغون. والنُّهى: بضم النون العُقول وقيل الثبات.

وهَيْشاتِ الأَسْواق: هو بفتح الهاء وإسكان الياء وبالشين المعجمة أي: أخلاطها والمنازعة والخصومات وارْتفاع الأصوات، واللغط والفتن التي فيها.

٧٨٦ - "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في أصحابه تأخّرًا فقال لهم: تَقدَّموا وأتُّمْوا بي، ولْيَأتمّ بكم مَنْ بَعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله".

قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه في الصلاة من حديث أبي سعيد الخدري. (١)

قيل: هذا في المنافقين، ويحتمل أن يكونَ في تأخرهم في العلم أو في السبق والمنزلة عنده - صلى الله عليه وسلم -، ومرّبى في بعض الكتب أن هذا في قوم يتأخرون ليكونوا آخِر صُفوف الرجال، فَيلِيهم النساء، وقصدهم مسارقة النظر إليهن، أو نحو ذلك، فإن ثبت ذلك فما يفعله إلا منافق إذ الصحابة محفوظون من ذلك.

٧٨٧ - خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فرآنا حِلَقًا فقال: "ما لي أراكم عِزين؟ ثم خرج علينا فقال: ألا تَصُفُّون كما تَصُف الملائكة عندَ ربِّها؟ " قلنا: "يا رسول الله! وكيف تَصُف الملائكة عند ريها؟ قال: يُتِمُّون الصُفوف الأولى، وَيتَراصُّون في الصَّفِّ".

قلت: رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه (٢) كلهم في الصلاة من حديث جابر بن سمرة وأخرجه أبو حاتم، واللفظ بتمامه في مسلم ولم يخرجه البخاري.


(١) أخرجه مسلم (٤٣٨)، وأبو داود (٦٨٠)، والنسائي (٢/ ٨٣)، وابن ماجه (٩٧٨).
(٢) أخرجه مسلم (٤٣٠)، وأبو داود (٦٦١)، والنسائي (٢/ ٩٢)، وابن ماجه (٩٢٢)، وابن حبان (٢١٥٤) الإحسان.