للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٩٠ - قيلَ يا رسولَ الله أيُّ الدعاءِ أسْمَعُ؟ قال: "جوفَ الليل الآخر، ودُبر الصلواتِ المكتوباتِ".

قلت: رواه الترمذي في كتاب الدعاء من حديث أبي أمامة وحَسَّنه. (١)

قوله - صلى الله عليه وسلم -: جوف الليل الآخر: هو منصوب على الظرف أي الدعاء في جوف الليل، والآخر: منصوب، صفة للجوفِ، والرفع محتمل على تقدير حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه أي دعاء جوف الليل الآخر.

٨٩١ - قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ في الجنةِ غُرَفًا يُرى ظاهِرُها من باطِنها، وباطنها من ظاهِرها أَعَدّها الله لمن ألان الكلام، وأطعَمَ الطعام، وتابَع الصيام، وصلى بالليل والناسُ نيامٌ".

- وفي رواية: "لمن أطابَ الكلام".

قلت: رواه الترمذي (٢) في صفة الجنة من حديث علي بن أبي طالب، ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في الجنة لغرفًا يُرى ظهورُها من بطونِها وبطونُها من ظهورِها فقام إليه أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدامَ الصيامَ، وصلى بالليل والناس نيام"، وقال: حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد الرحمن بن إسحاق أحد رواته من قبل حفظه، وهو كوفي وعبد الرحمن بن إسحاق القرشي مدني، وهو أثبت من هذا.


(١) أخرجه الترمذي (٣٤٩٩)، وأورده الزيلعي في نصب الراية (٢/ ٢٣٥) وأعلّه بالانقطاع: فإن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من أبي أمامة كما قال ابن معين.
(٢) أخرجه الترمذي (١٩٨٥)، وأحمد (١/ ١٥٦)، وابن أبي شيبة (٨/ ٦٢٥)، وعبد الرحمن ابن إسحاق بن الحارث الواسطي، أبو شيبة، كوفي، ضعيف، التقريب (٣٨٢٣)، أما عبد الرحمن المدني، نزيل البصرة، صدوق رمي بالقدر، التقريب (٣٨٢٤).