للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب صلاة التسبيح (١)

[من الحسان]

٩٤٧ - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعبّاس بن عبد المطلب: "يا عمّاه ألا أعلِّمُك، ألا أمنَحُك، ألا أفعل بك عشرَ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلك غُفر لك ذنبك، أولهُ وآخره، خطؤه وعمدُه، صغيرُه وكبيرُه، سرّه وعلانيته، أن تُصلِّي أربع ركعاتٍ تقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب مرة، وسورةً، فإذا فرغت من القراءة، قلتَ: -وأنت قائم- سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، خمسَ عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرًا، ثم تَرفع رأسَك من الركوع فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم تسجد فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا، قبل أن تقوم، فذلك خمسٌ وسبعونَ في كلِّ ركعةٍ، إن استطعتَ أن تُصلِّيها في كل يومٍ مرة فافْعَلْ، فإن لم تفعل ففي كل جمعة، فإن لم تفعل ففي كل شهر، فإن لم تفعل ففي كل سنة، فإن لم تفعل ففي عمرِك مرةً".

قلت: رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمه في صحيحه، والبيهقي (٢) وغيرهم من حديث ابن عباس ورواه الترمذي من حديث أبي رافع بمعناه. قال الترمذي: ورُوِيَ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة التسبيح غيرُ حديث، قال: ولا يصح منه كبير شيء قال: وقد روى ابن المبارك وغيرُ واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيها، وكذا قال العقيلي، وابن العربي وآخرون: أنه ليس فيها حديث صحيح ولا حسن،


(١) لم يقسّم البغوي أحاديث هذا الباب كعادته إلى صحاح وحسان، بل بدأ بالحسان.
(٢) أخرجه أبو داود (١٢٩٧)، وابن ماجه (١٣٨٦)، وابن خزيمة (١٢١٦)، والبيهقي (٣/ ٥١). وقد اختلف الأئمة في تصحيح وتضعيف الحديث كثيرًا، وعدّه ابن الملقن من الموضوعات في "المصابيح"، انظر جواب الحافظ ابن حجر حول هذا الحديث في أجوبته حول أحاديث "المصابيح" رقم (٣). وذكره ابن الجوزي في الموضوعات.